تكميم المعدة (Gastric Sleeve Surgery)
تتضمن هذه العملية إزالة حوالي 80% من المعدة، ما يتبقى هو أنبوب ضيق. وهذا التغيير يقلل بشكل طبيعي من كمية الطعام التي يمكنك تناولها في كل وجبة، ويجعلك تشعر بالشبع بسرعة أكبر. بالإضافة إلى ذلك، تسهم العملية في تقليل إفراز هرمونات الجوع التي تُنتج عادةً في المعدة، مما يساعد على استقرار عملية التمثيل الغذائي، وتقليل الشهية، وتنظيم مستوى السكر في الدم.
من هو الشخص المناسب لإجراء جراحة تكميم المعدة ؟
لتحديد ما إذا كان الشخص يعاني من السمنة أم لا، يقيس الأطباء الطول والوزن لحساب مؤشر كتلة الجسم (BMI).فالأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم (BMI) من 30 أو أعلى يعانون من السمنة.
قد يوصي الأطباء بتكميم المعدة لبعض المرضى الذين يعانون من السمنة والذين لم يتمكنوا من إنقاص الوزن و / أو الحفاظ عليه من خلال النظام الغذائي وممارسة الرياضة ، بما في ذلك:
- المرضى الذين يعانون من السمنة الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم من 40 أو أعلى
- المرضى الذين يعانون من السمنة والذين لديهم مؤشر كتلة الجسم 35 أو أعلى وحالة صحية مزمنة مرتبطة بالسمنة ، مثل مرض السكري من النوع الثاني أو ارتفاع ضغط الدم أو توقف التنفس أثناء النوم.
- المرضى الذين يعانون من السمنة الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم في نطاق 30 إلى 35 ومرض السكري أو متلازمة التمثيل الغذائي التي لا يمكن السيطرة عليها.
الاستعداد قبل جراحة تكميم المعدة
قبل جراحة التكميم يقوم الطبيب المسؤول بمقابلة المريض للكشف الطبي، و إجراء فحوصات طبية و التأكد من أن المريض مؤهل لجراحة تكميم المعدة. يتم بعدها الاستعداد للجراحة قبل الموعد بأسابيع، عن طريق البدء في برنامج نشاط بدني محدد، إضافة إلى اتباع نظام غذائي سائل لمدة إسبوعين مع التوقف عن التدخين. والغرض من ذلك هو فقدان بعض الدهون في البطن والكبد لجعل الجراحة أكثر أمانا.
أما قبل الجراحة مباشرة، يتم تقييد الأكل و الشرب و الأدوية التي يمكن تناولها قبل 12 ساعة من موعد العملية، للتأكد من أن المعدة فارغة أثناء العملية.
أثناء جراحة تكميم المعدة
يتم إجراء جراحة تكميم المعدة تحت التخدير العام، و تستغرق في المتوسط حوالي 60 إلى 90 دقيقة. يبدأ الجراح بعمل قطع صغير في البطن (طوله حوالي 1/2 بوصة) وإدخال أنبوب المنظار عبر هذه الفجوة. و يتم ضخ غاز ثاني أكسيد الكربون عبر الأنبوب لتوسيع البطن. ويقوم الجراح بوضع كاميرا فيديو صغيرة مضاءة (منظار البطن) عبر الأنبوب، ليتم عرض ما يتم تصويره على الشاشة أمام الجراح.
ومن خلال فجوة واحدة إلى ثلاثة فجوات إضافية ، يقوم الجراح بإدخال أدوات إضافية وإكمال الجراحة عن طريق قياس المعدة لتكميمها، ثم تقسيم وفصل ما تبقى من المعدة باستخدام دباسة جراحية. سيقوم الجراح بإزالة ما تبقى من المعدة، ثم يغلق الفجوات.
بالمقارنة مع إجراءات جراحة إنقاص الوزن الأخرى ، فإن تكميم المعدة تعتبر جراحة قصيرة وبسيطة نسبيا. يُفضل بقاء المريض في المشفى يوم إلى يومين لمراقبة حالته الصحية و التعامل مع الألم و أي آثار جانبية من الممكن أن تحدث.
العناية بعد جراحة تكميم المعدة
بعد الجراحة سيخضع المريض لمراجعات و فحوصات متكررة في الأسابيع والأشهر التالية مع الطبيب المسؤول. سيقوم الطبيب بمراقبة فقدان الوزن و الظروف الصحية ذات الصلة وأي آثار جانبية للجراحة. كما سيرغب الطبيب في معرفة ما إذا كان المريض يعتني بنفسه جيدا ويتبع إرشادات نمط الحياة اللازمة للحفاظ على صحته.
تعليمات ما بعد الجراحة
بعد تكميم المعدة، يتم إتباع نظام غذائي محدد :
- يتم البدء بالسوائل الخالية من السكر خلال الأيام السبعة الأولى، ثم الانتقال إلى الأطعمة المهروسة لمدة ثلاثة أسابيع، وأخيرا تناول الأطعمة الصلبة بعد أربعة أسابيع من الجراحة.
- تناول الفيتامينات المتعددة مرتين في اليوم.
- تناول مكملات الكالسيوم مرة واحدة يوميا.
- حقن فيتامين ب 12 مرة واحدة في الشهر مدى الحياة.
وتعتبر هذة التعليمات هى الأكثر شيوعا للمرضى، ولكن قد تختلف من مريض لآخر حسب الحالة وتعليمات الطبيب.
مميزات جراحة تكميم المعدة
بالمقارنة مع عمليات جراحة السمنة الأخرى ، فإن عملية تكميم المعدة أبسط وأسرع وأكثر أمانا. حيث يمكن للأشخاص الذين يعانون من بعض الحالات الصحية التي لا تتحمل الجراحات الأخرى، ان يتحملوا إجراء عملية تكميم المعدة.
و في حين أن متوسط فقدان الوزن مع تكميم المعدة أقل قليلا من جراحات إنقاص الوزن الأكثر تعقيدا، إلا أنه يقدم نتائج ممتازة.
مخاطر جراحة تكميم المعدة
جراحة تكميم المعدة تعتبر من العمليات الفعالة لعلاج السمنة المفرطة، لكنها ليست خالية من المخاطر. قد تشمل هذه المخاطر مضاعفات مثل النزيف، العدوى، أو تسريب من موقع الجراحة. لذا، من الضروري اختيار طبيب ذو خبرة ومهارة عالية في هذا النوع من العمليات لضمان أفضل النتائج وتقليل احتمالية حدوث مضاعفات. كما يجب على المريض الالتزام التام بتعليمات الطبيب بعد الجراحة، سواء من حيث النظام الغذائي أو المتابعة الطبية، لضمان التعافي السليم وتحقيق الأهداف الصحية المرجوة.